لا يوجد محلول للكرامة، ولا يمكن لأي صيدلانية أن تعطيك حبوباً متعددة الأغراض، يمكن مثلاً أن تذهب بالصداع وتُعلي من هامتك.
كما أن الكرامة لم تكن ضمن الفتيامينات التي تدخل في تكوين الحليب المدعم الذي شربته رغماً عنك في طفولتك.
الكرامة أيضاً لا يمكن حقنها في الوريد، كما أنها ليست مطعوماً تلزمك فيه الدولة، والدولة لو أرادت أن تحقنك بالكرامة، لفعلت ذلك بحقنة شرجية.
إذاً، الكرامة لا تكتسب، ولا تلصق مثل ماسك الطين على وجهك، ولا تضاف إلى اسمك مثل الرموز المهنية، وكن على علم بأنه ليس للكرامة خانة في رقمك الوطني.
الكرامة يا أخي، وابن عمّي، لم تكن في جينات عمك (أبي) ولا في جينات أبيك (عمّي) لأن جدي وجدّك، كان يعتقد أن الكرامة عشبة سامة تقصّرُ العمر، وهو كان يريد أن يعمّر في الحياة إلى ما بعد المائة مثل أبيه، وجده.
